كشف تقرير صادر عن معهد أبحاث دويتشه بنك، أن القاهرة، تُعد أرخص مدينة في العالم من حيث تكاليف المعيشة، ضمن تصنيف شمل 69 مدينة رئيسية حول العالم لعام 2025، من بينها خمس مدن عربية هي؛ دبي، وأبوظبي، والرياض، والدوحة، والقاهرة.
وأوضح دويتشه بنك، أن تصنيف القاهرة جاء نتيجة لانخفاض أسعار المساكن والإيجارات والمرافق العامة وتذاكر النقل، رغم التحديات الاقتصادية وارتفاع التضخم، الذي بلغ 40% خلال العام الماضي، مشيرًا إلى أن ضعف الأجور في مصر، إذ يبلغ متوسط دخل الفرد الشهري نحو 165 دولارًا، يعوضه إلى حد كبير انخفاض تكلفة الحياة اليومية.
الإصلاحات الاقتصادية
ولفت التقرير إلى أن حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة المصرية، وعلى رأسها تحرير سعر صرف الجنيه وتخطيه حاجز الـ50 جنيهًا أمام الدولار، بالإضافة إلى رفع أسعار الوقود والكهرباء.
ورغم هذا التصنيف، سلط التقرير الضوء على مفارقة لافتة، إذ تصدرت القاهرة قائمة المدن الأغلى عربيًا من حيث أسعار الأجهزة الإلكترونية، نتيجة انخفاض قيمة الجنيه وارتفاع الرسوم الجمركية.
دبي الأغلى
وعلى الجانب الآخر، جاءت مدينة دبي في صدارة المدن العربية الأغلى من حيث تكاليف المعيشة، تلتها أبو ظبي، ثم الرياض فالدوحة، وتفوقت دبي كذلك على نظيراتها في المنطقة من حيث متوسط الرواتب، الذي ارتفع بنسبة 35.7% منذ عام 2020، لتحتل المرتبة 15 عالميًا بعد خصم الضرائب.
وسجّلت دبي، ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الشقق والإيجارات؛ إذ زادت أسعار العقارات بنسبة 122% خلال خمس سنوات، والإيجارات بنسبة 50%، لتحتل بذلك المرتبة 37 عالميًا من حيث تكلفة شراء الشقق.
وجاءت أبو ظبي في المركز الثاني عربيًا، بأسعار أقل نسبيًا من دبي، حيث لم تتجاوز زيادة أسعار العقارات نسبة 64% خلال خمس سنوات، بينما ارتفعت الرواتب بنسبة 17% فقط، أما الرياض، فسجلت ارتفاعات حادة في أسعار العقارات والإيجارات بنسبة وصلت إلى 132% و150% على التوالي، بينما نمت الرواتب بنسبة 31% منذ 2020.
أما العاصمة القطرية الدوحة، فرغم انخفاض نسبي في تكاليف المعيشة مقارنة بالرياض، فإنها حافظت على أسعار مرتفعة في شراء المساكن وإيجارات الشقق، مع استقرار أو تراجع طفيف في الرواتب، ما أدى لتراجعها 16 مركزًا عالميًا منذ عام 2020، لتحتل المرتبة 35.
