تقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، بطلب رسمي إلى المحكمة المركزية في القدس، يطلب فيه تأجيل جلسات الإدلاء بشهادته المقررة خلال الأسبوعين المقبلين ضمن قضايا الفساد المتهم فيها، مرجعًا ذلك إلى “تطورات أمنية وسياسية بالغة الأهمية”.
ووفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فإن الطلب جاء عبر طاقم الدفاع القانوني عن نتنياهو، الذي وصف الأوضاع الحالية بـ”الاستثنائية”، في ظل الحرب الأخيرة ضد إيران والتصعيد المستمر في قطاع غـزة.
وجاء في الطلب المقدم للمحكمة أن رئيس الوزراء “بحاجة إلى تخصيص كامل وقته وطاقته لمعالجة قضايا سياسية وأمنية من الدرجة الأولى”، من بينها إدارة الحرب على غزة، وملف الأسرى، والتطورات الناتجة عن عملية “الأسد الصاعد”، وهو الاسم الإسرائيلي للهجوم العسكري ضد إيران.
واقترح محامو نتنياهو أن يتم استدعاء شهود الدفاع الآخرين للإدلاء بشهاداتهم مؤقتًا، لحين اتضاح إمكانية استئناف جلسات الاستماع الخاصة برئيس الحكومة.
ترامب وإلغاء محاكمة نتنياهو
وفي موقف أثار جدلًا داخل إسرائيل، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إلغاء محاكمة نتنياهو، وكتب تغريدة عبر منصته “تروث سوشيال” قال فيها: “من المذهل أن تواصل إسرائيل مطاردة رئيس وزرائها العظيم في زمن الحرب”، وقال إن المحاكمة يجب أن تتوقف فورًا، أو أن يُمنح نتنياهو عفوًا سياسيًا.
وأثارت تصريحات ترامب انقسامًا حادًا في الداخل الإسرائيلي؛ فبينما رحب بها مؤيدو نتنياهو، طالب المعارضون بعدم تدخل جهات خارجية في القضاء الإسرائيلي.
36 جلسة
وتمثل محاكمة نتنياهو أحد أخطر التهديدات القانونية والسياسية لمستقبله السياسي، إذ يواجه اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في ثلاث قضايا فساد.
ومُثل نتنياهو أمام المحكمة نحو 36 مرة، وتوقفت الجلسات مؤقتًا خلال الحرب على إيران التي استمرت 12 يومًا. وشهدت آخر جلسة بدء الادعاء العام في استجوابه بشكل مباشر، ومن المتوقع أن تُستأنف المحاكمة الإثنين المقبل، في حال لم توافق المحكمة على طلب التأجيل.
