أكد البيت الأبيض أن طهران لم تنقل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب قبل الضربات الجوية الأمريكية، التي استهدفت 3 مواقع نووية في إيران، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية، اليوم.
لا دليل على نقل اليورانيوم
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، في تصريح لشبكة فوكس نيوز، إن الولايات المتحدة لم تتلق أي دليل يفيد بأن إيران نقلت اليورانيوم المخصب بنسبة 60% قبل الضربات الجوية، ووصفت التقارير التي تشير إلى عكس ذلك بأنها “خاطئة”.
وأضافت ليفيت، بأن “ما هو موجود الآن في تلك المواقع مدفون تحت أنقاض هائلة نتيجة ضربات ليلة السبت الناجحة”.
ترامب يهاجم الإعلام
من جانبه، شن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هجومًا حادًا على وسائل الإعلام الأمريكية،ن بعد نشرها تقريرًا سريًا للاستخبارات، يُشكك في فعالية الضربة الجوية التي نفذتها القوات الأمريكية دعمًا لإسرائيل، والتي استهدفت منشآت نووية في فوردو (جنوب طهران)، نطنز ، وأصفهان (وسط البلاد).
ومنذ تنفيذ الضربات في 22 يونيو 2025، يصر ترامب على أنها “دمرت المنشآت النووية الإيرانية بالكامل”، بينما تشير تقديرات استخباراتية مسربة إلى أن الضربات لم تؤد سوى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط.
إفراغ المواقع النووية قبل الهجوم
في المقابل، أثارت تقارير استخباراتية غير مؤكدة، جدلًا واسعًا ،بعد أن طرح خبراء احتمال أن تكون إيران قد أفرغت منشآتها النووية من نحو 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% قبيل الضربات الجوية، ولكن لم يتم تقديم دليل علني يدعم هذه الفرضية.
وفي هذا السياق، صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي، لقناة “فرانس 2” الفرنسية، أن الوكالة فقدت قدرتها على مراقبة المواد النووية منذ بدء العمليات العسكرية، قائلًا “لا أريد إعطاء الانطباع بأن اليورانيوم فقد أو تم تهريبه لكننا ببساطة لم نعد قادرين على مراقبته”.
غضب في البيت الأبيض
وأثار تسريب التقرير الاستخباراتي، موجة من الغضب داخل إدارة ترامب، حيث أعلن الرئيس أن وزير الدفاع، بيت هيجسيث، سيعقد مؤتمرًا صحفيًا للدفاع عن “كرامة الطيارين الأمريكيين العظماء”، على حد تعبيره.
على صعيد متصل، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمريكي مطلع على تقييمات المخابرات، أن تقارير تحليلية أكثر دقة حول نتائج الضربة ستصدر في الأيام والأسابيع المقبلة.