أكد وزير الخارجية والهجرة، بدر عبدالعاطي، أهمية عقد اجتماعات الدورة الـ19 للجنة الاقتصادية المشتركة خلال النصف الثاني من عام 2025، ومجلس رجال الأعمال المشترك بشكل دوري، مثمنًا أيضًا إعلان الجانب الصربي عن افتتاح أول مكتب تمثيلي لغرفة التجارة الصربية بالقاهرة.
وبحسب بيان للخارجية، استقبل عبدالعاطي، اليوم الخميس، رئيس وزراء صربيا، جورو ماتسوت، وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير تميم خلاف، أن عبدالعاطي أشاد بالتطور الذي شهدته العلاقات الثنائية بين البلدين خلال السنوات الماضية.
وأبدى وزير الخارجية ترحيبه بقرب دخول اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين في يوليو 2023 حيز النفاذ، وهو الاتفاق المتوقع أن يحقق نقلة نوعية في حجم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين.
زيادة الاستثمارات المتبادلة
واستعرض عبدالعاطي الإمكانيات المتاحة لزيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، خاصةً من خلال الفرص التي يتيحها الاستثمار في مصر للشركات الصربية.
وأبرز هذه الفرص الاتفاقيات التي تربط مصر بالدول العربية والأفريقية، فضلًا عن الاستفادة من شبكات الأعمال الصربية التي تتيح للجانب المصري التصدير إلى منطقة غرب البلقان.
وأعرب عن استعداد الجانب المصري لبحث سبل التعاون مع الجانب الصربي في مجال الطاقة المتجددة وتنويع مصادر الطاقة، وبشكل خاص في مجال الغاز الطبيعي.
وجاء ذلك على ضوء ما شهده سوق الطاقة المتجددة في صربيا من نمو متزايد خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى الاهتمام المصري بزيادة معدلات السياحة الصربية الوافدة إلى مصر.
وأعرب عبدالعاطي عن ترحيب الحكومة المصرية بإيفاد العمالة الوطنية المدربة للمساهمة في دعم القطاعات التنموية والصناعية المختلفة في صربيا، مبديًا الترحيب كذلك بالزخم الذي تشهده علاقات التعاون البرلماني بين البلدين.
وأشاد بتشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية المصرية-الصربية، معربًا عن التقدير للجانب الصربي على تأييد ترشح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو.
التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران
من جهة أخرى، تناول اللقاء بحث آخر المستجدات على الصعيد الإقليمي، حيث تطرق وزير الخارجية إلى الموقف المصري من التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، ولا سيما التصعيد العسكرى بين إسرائيل وإيران والاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.
واستعرض عبدالعاطي الجهود المصرية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، واستئناف اتفاق وقف إطلاق النار، مشيدًا بالمواقف الصربية الداعمة للقضية الفلسطينية.
كما تناول تصاعد التوتر في ظل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، حيث حذر عبدالعاطي من خطورة انزلاق المنطقة إلى حالة من الفوضى، مشددًا على ضرورة العمل على خفض التصعيد ووقف إطلاق النار والعودة لمسار المفاوضات.