قال بوريس بيكر إن لقبه الأول في بطولة ويمبلدون للتنس في عام 1985، عندما كان يبلغ 17 عاما، لم يكن إيجابيا، مشيرا إلى أن قوته الداخلية هي التي ساعدته طوال مسيرته في التنس وفي حياته الشخصية.
وأصبح بيكر ظاهرة ألمانية وعالمية بعد تتويجه قبل 40 عاما، وواصل مسيرته ليحرز لقب ويمبلدون مرتين إضافيتين، وتوج بستة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى (جراند سلام)، كما وصل إلى صدارة التصنيف العالمي.
وبالعودة إلى ذكريات فوزه قبل انطلاق نسخة ويمبلدون الجديدة يوم الإثنين، قال بيكر في حديثه لمجلة “شتيرن”: “البلد بأكمله احتضنني بعد انتصاري في عام 1985”.
وأضاف: “بلا شك، كان ذلك نابعا من نية طيبة، لكنهم كادوا أن يسحقونني وسلبوا مني الهواء الذي أتنفسه. لطالما كنت شخصا يحب الحرية، وفجأة اختفت هذه الحرية”.
وأردف: “فجأة نظر الناس لي بنظرات مختلفة، حتى والداي. يا فتى، ما الذي تفعله هنا؟ كان هذا أسلوبهم. عرفني والداي طيلة 17 عاما ونصف العام، ومع ذلك لم يدركا أن لدي هذه القوة في داخلي”.
وتابع بيكر: “نجوت كمعجزة رياضية. نجوت من بوريس بيكر البالغ 17 عاما وكل ما تبع ذلك. لدي هذه الصفة في شخصيتي: أنا أنجو. يمكنك أن تضعني في أدغال فيتنام – وسأجد طريقة للبقاء. يمكنك أن تضعني في السجن – وسأجد طريقة للبقاء”.
وأمضى: “هذا ساعدني أيضا خلال الفترة التي قضاها في السجن في بريطانيا، بعد إدانتي بإخفاء أصول في قضية إفلاس. كما يقولون في الأزمات الحقيقية، تكون وحيدًا تمامًا. نعم، هذا ما حدث معي”.
ومع ذلك، أشار بيكر إلى أن زوجته الحالية، ليليان دي كارفاليو مونتيرو، التي يعيش معها الآن في ميلانو، ظلت بجانبه.
واستكمل: “هذا أمر استثنائي، لأنها لم تكن مهتمة بي إلا كشخص، إذ لم يكن لدي ما أقدمه غير ذلك. لم ألتق بامرأة مثلها من قبل”.