رحل عن عالمنا اليوم الفنان القدير عماد محرم، عن عمر يناهز الـ 74 عامًا، مخلفًا العديد من الأدوار الدرامية سواء في السينما أو التليفزيون، ومن أبرزها دوره في فيلم “العفاريت”، الذي ما زال محفورا في الأذهان حتى الآن على الرغم من مرور العديد من السنوات، وما زال الجمهور يردد السؤال الأشهر عن الفيلم “من هي ابنة الفنانة مديحة كامل بلية أم لوزة؟”.
عماد محرم يفك شفرة فيلم “العفاريت”
في 2020، ظهر الفنان عماد محرم مع ابنته في مقطع فيديو، ليفاجئ الجمهور بعد أكثر من 30 عامًا، عن سر من ابنة مديحة كامل في فيلم “العفاريت”، الذي تم عرضه عام 1990.
قال محرم، عبر تطبيق تيك توك، حين سألته ابنته عن الحقيقة، فأجاب: “أنا مقدرش أقول، علشان ما أحرقش الفيلم.. لكن بما إن الفيلم بقاله كتير، بنت مديحة كامل هي بلية”.
وبهذا التصريح، حسم عماد محرم واحدة من أشهر علامات الاستفهام في السينما المصرية، والتي ظلت لغزًا مفتوحًا منذ عرض الفيلم في عام 1990، حيث دار الجدل حول الابنة الحقيقية لشخصية “كريمة” التي جسدتها الفنانة الراحلة مديحة كامل.
فيلم “العفاريت”
الفيلم من بطولة مديحة كامل وعمرو دياب، ومن إخراج حسام الدين مصطفى، وتناول قصة درامية مشوقة عن خطف الأطفال على يد شمندي (عماد محرم) واستغلالهم ضمن عصابات إجرامية، لكن ما زاد من تعلق الجمهور به هو النهاية المفتوحة التي طرحت السؤال دون إجابة.

مسيرة الفنان الراحل عماد محرم
قدّم أول أدواره السينمائية عام 1982، حيث شارك في فيلم بعنوان “الثأر”، ثم في نفس العام شارك في فيلم “رحلة الشقاء والحب”.
مسيرته في عالم التمثيل من خلال فيلم “رحلة لذيذة”، لتتوالى بعدها مشاركاته بين السينما والتليفزيون، مقدمًا أدوارًا تنوعت بين الكوميديا والدراما والإثارة، وتميز فيها بخفة ظله وصدق أدائه.
أبرز أعمال عماد محرم
شارك عماد محرم في فيلم “العفاريت”، “الباطنية”، “أقوى الرجال”، “على باب الوزير”، و”مين فينا الحرامي”.
كما خاض تجربة الإنتاج، وشارك في دعم أعمال فنية خلف الكاميرا، في إطار حرصه على خدمة الفن من مختلف الزوايا.
انطلاقة عماد محرم
قدّم الفنان عماد محرم أول دور له في الدراما التلفزيونية، من خلال تقديمه مسلسل “بيار الملح”، وذلك في عام 1967، مشاركًا الفنان القدير الراحل شكري سرحان والفنانة القديرة ليلى طاهر.
ظل عماد محرم طوال مسيرته رمزًا للفنان الداعم لكل من حوله، وصاحب الحضور المحبوب بين زملائه وجمهوره، ليبقى اسمه محفورًا في سجل الفن المصري كأحد رموزه الذين أخلصوا لفنهم حتى اللحظة الأخيرة.