ممنوع دخول الرجال.. “السماحة” قرية للنساء فقط في جنوب مصر

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


في مصر قرية للنساء فقط، لا يدخلها الرجال. قد يبدو ذلك أمرًا غريبًا لكنه حقيقي وله تفسير، لكن تُرى ما السبب الذي يجعل هذه القرية تضم أكثر من ألفي فتاة وسيدة من دون رجل واحد؟!

ممنوع دخول الرجال!

قرية “السماحة” بمحافظة أسوان واحدة من القرى الفريدة من نوعها في مصر، حيث لا يسمح بدخول الرجال إليها، ويقتصر السكن فيها على النساء فقط، من الأرامل والمطلقات.

وتضم القرية أكثر من ألفي سيدة وفتاة، وتعتبر المشروع الوحيد في الجمهورية الذي جرى تخصيصه بالكامل من الدولة لدعم المرأة المعيلة، إذ تضم 313 أسرة تديرها سيدات يقمن برعاية ذويهم بمفردهن.

مجتمع متكامل خاص بالسيدات

أُنشئت قرية السماحة في عام 1998 ضمن مشروع “وادي الصعايدة”، بهدف تمكين النساء اللاتي واجهن ظروفًا حياتية صعبة، خاصة بعد الطلاق أو وفاة الزوج. وتعتبر القرية نموذجًا لنجاح المرأة المصرية في بناء مجتمع زراعي متكامل، قائم على الكفاح وتحمل المسؤولية.

من تتزوج تطرد من القرية

وأعربت إيمان وهي أرملة عشرينية وتقوم على رعاية ثلاث أطفال أنها تتردد في قرار الزواج مرة أخرى من أحد أقاربها، ورغم أصرار أمها على أن تتزوج ابنتها مجددًا، فإن إيمان تخشى فقدان مشروعها الذي تعبت في إنشائه لفترة طويلة، لأن من تتزوج تُطرد من القرية، بحسب ما قالته لـ”إندبندنت عربية”.

مدخل قرية السماحة

مسؤولية كاملة بأيدي النساء

يمنح المشروع كل سيدة مستحقة منزلًا وقطعة أرض صالحة للاستصلاح، وتعتمد النساء على أنفسهن بالكامل في الزراعة، وتربية المواشي والطيور، بالإضافة إلى إنتاج منتجات الألبان وخبز الخبز البلدي.

ولا يقتصر دور النساء على العمل فقط، بل يقمن أيضًا بتربية أبنائهن والاهتمام بتعليمهم، وتبدأ أمهات القرية يومهن باكرًا، بتحضير الفطور وإرسال الأطفال للمدرسة، ثم يتوجهن إلى الحقول ويسمح للأطفال خلال العطلة الصيفية فقط بمساعدتهن في الأعمال.

أحدى نساء قرية السماحة

دعم حكومي متواصل

تحظى قرية “السماحة” بدعم كامل من الدولة، التي توفر قروضًا دون فوائد، وتساعد في إقامة مشروعات منزلية صغيرة. وتعد القرية نموذجًا حيًا لنجاح المرأة المصرية في إدارة حياتها وصناعة مستقبلها، والإسهام في بناء مجتمع أكثر عدلًا واستقرارًا.

وتوافر للقرية بكافة أشكال الدعم في إطار المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وفق ما أكده محافظ أسوان اللواء أشرف عطية، في تصريح سابق لقناة “صدى البلد”، إذ يتم توفير الخدمات الصحية والاجتماعية للمرأة المعيلة، بما يدعم دورها الحيوي في خدمة أسرتها ومجتمعها وتحقيق حياة كريمة ومستقرة.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً