لم يجد تشيلسي، صعوبة في تخطي الترجي، بثلاثية نظيفة، فجر اليوم الأربعاء، في ختام دور المجموعات لكأس العالم للأندية.
الفوز منح تشيلسي، بطاقة التأهل إلى ثمن النهائي، لكن على مدربه إنزو ماريسكا، أن يجد الحلول لثغرات فريقه الواضحة، التي كان من الممكن أن يتم استثمارها من جانب الترجي.
وفي غياب الموقوف نيكولاس جاكسون، برز اسم الوافد الجديد ليام ديلاب في هجوم تشيلسي، ليلعب دورًا كبيرًا في فوز البلوز، رغم أنه تم تبديله في وقت مبكر من الشوط الثاني.
في المقابل، عجز الترجي عن مجاراة منافسه الأكثر خبرة وحنكة، إلا أن لاعبي الفريق التونسي أظهروا شجاعة كبيرة عند امتلاك الكرة، وكشفوا عن قدراتهم، حتى وإن كانت الهجمات خجولة.
وعلى ملعب لينكولن فاينانشال فيلد في مدينة فيلادلفيا، سيطر تشيلسي على اللقاء منذ البداية، بيد أن دفاعه كان مكشوفا في أكثر من مناسبة، وهو الذي اعتمد مدربه إنزو ماريسكا على طريقة اللعب (4-1-2-3).
ووقف توسين أدارابيو إلى جانب بينوا بادياشيل في عمق الخط الخلفي، بإسناد من الظهيرين جوش أتشيامبونج ومالو جوستو.
Getty Images
وأدى روميو لافيا، دور لاعب الارتكاز، وتحرك أمامه الثنائي إنزو فيرنانديز وكيرنان ديوسبوري هال، وراء ثلاثي الهجوم نوني مادويكي وكريستوفر نكونكو وديلاب.
وكان ديلاب الأكثر نشاطا وحركة في الخط الأمامي، خصوصا مع عودته إلى الخلف لاستلام الكرة، رغم أنه عانى كثيرا من الرقابة الفردية المفروضة عليه، في وقت لم يظهر فيه نكونكو ومادويكي بالشكل المطلوب على الجناحين.
وسيطر تشيلسي على وسط الميدان، وكان لافيا موفقا في بناء اللعب من الخلف، الأمر الذي منح تشيلسي كثافة عددية في الثلث الأخير من الملعب، مع تقدم إنزو وديوسبوري هال إلى حدود منطقة الجزاء.
ونال تشيلسي، ثمار جهوده في الوقت بدل الضائع للشوط الأول، عندما سجل هدفين سريعين عبر أدارابيو وديلاب، بيد أن الفريق اللندني واصل على النهج ذاته في الشوط الثاني، حيث وصلت نسبة الاستحواذ على الكرة في أوقات عديدة إلى 77%.
وقام ماريسكا بإشراك مجموعة من اللاعبين الشباب في الشوط الثاني، وأصر على إراحة كول بالمر وبيدرو نيتو ومارك كوكوريا وليفي كولويل وريس جيمس، خصوصا وأن الفريق تنتظره مواجهة مصيرية في ثمن النهائي أمام بنفيكا.
في الجهة المقابلة، بدا الترجي بقيادة مدربه ماهر كنزاري، مفتقدا لنجمه الجزائري الموقوف يوسف بلايلي، فلم يقدم الأداء الهجومي المنتظر منه، رغم حاجة الفريق التونسي لتسجيل الأهداف من أجل المضي قدما في البطولة.
وضمن خطة اللعب (4-2-3-1)، تكون الخط الخلفي من محمد بن علي وياسين مرياح ومحمد أمين ومحمد بن حميدة.
وتواجد أونوتشي أوجبيلو وخليل القنيشي في وسط الملعب، مع تحرك موكوانا وكوناتي على الجناحين، ونشاط يان ساسي خلف المهاجم الصريح أشرف الجابري.
وكان الترجي مقتنعا بان إغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماه، سيساهم في خروجه بنقطة على أقل تقدير، لكن جهوده تبخرت في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول.
وبعدها، وقف الترجي عاجزا عن مجاراة خصمه، الذي سيطر على الكرة بشكل شبه كامل، مما أسفر عن تسجيل هدف ثالث في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني عبر الشاب تايريك جورج.